نتابع اتفاقية تركيا وليبيا تناقش هذه الحلقة الاتفاقية الموقعة حديثًا بين حكومة عبد الحميد الدبيبة في العاصمة الليبية طرابلس، والحكومة التركية بزعامة رجب طيب أردوغان، والتي تمكن اﻷخير من التنقيب عن موارد الطاقة داخل المياه اﻹقليمية الليبية.
رغبة تركيا علي ثروات الغاز
الاتفاق المثير للجدل، والذي سارعت الحكومات المعنية بالشأن الليبي - مثل مصر واليونان - برفضها، نتيجة انتهاء ولاء حكومة الدبيبة، يهدد من جديد بإشعال حرب إقليمية في منطقة شرق البحر المتوسط، والتي تعيش عقدًا مأزومًا، بسبب رغبة تركيا في الحصول بالقوة والحيلة، على نصيب من ثروات الغاز المكتشفة بها.
خفض أسعار الفائدة التركي
يرتفع التضخم في البلاد إلى 83%، والعجز التجاري إلى 300%. هذا في الوقت الذي يتمسك فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بخفض أسعار الفائدة في البنك المركزي التركي. حيث وصلت الفائدة إلى 12% بالمائة في الاجتماع اﻷخير للبنك، ويتوقع أن تنخفض بنسبة 1% مرة أخرى خلال الاجتماع المقبل.
التوترات التركية اليونانية
تنتقل الحلقة بعد ذلك إلى التوترات التركية-اليونانية. حيث أكد أردوغان في خطاب تهديدي لأثينا، أن الولايات المتحدة اﻷمريكية وحلف الناتو لن يتمكنوا من إنقاذ اليونان في حال قررت تركيا شن حرب ضدها. وهذا ردًا على ما اعتبرته تركيا تسليحًا يونانيًا لجزر في بحر إيجه، كانت اتفاقيات دولية موقعة في سبعينيات القرن العشرين، قد قررت ابقائها منزوعة السلاح.
تركيا ضد اليونان وما شأن مصر
ومن الصراع مع اليونان، تصل الحلقة إلى هدفها اﻷساسي، وهو الاتفاق بين أنقرة وطرابلس بخصوص التنقيب في المياه اﻹقليمية الليبية. حيث تعتبر تلك الخطوة محاولة من تركيا لضمان موطئ قدم لها في شرق المتوسط، عبر شريك جغرافي في المنطقة، هو حكومة طرابلس. ولكن حقيقة انتهاء ولاية عبد الحميد الدبيبة، ووجود حرب أهلية في ليبيا بين حكومتين، حكومة الدبيبة في الغرب، وحكومة فتحي باشاغا في الشرق، تجعل من الاتفاق الموقع حديثًا هشًا ومعرضًا للإنهيار في أي لحظة. والحلقة بينما تؤكد على ذلك، فإنها تشير أيضًا إلى خطورة الاتفاقية على اﻷمن القومي لمصر. حيث ستكون طبرق، المدينة الواقعة بالقرب من الحدود الغربية لمصر، هدفًا رئيسيًا لسفن التنقيب التركية، والتي تتحرك في العادة رفقة قطعًا عسكرية بحرية تحميها.
تعليقات
إرسال تعليق