القائمة الرئيسية

الصفحات

اخر الاخبار

الســعودية تهز الاقتـصاد الأمريـكي وسبب اعتراض الروس

في ضوء التطورات في العلاقات السعودية الامريكية من ناحية وحرب النفط بين السعودية وروسيا من ناحيه اخري تناقش هذه الحلقة قرار مجموعة أوبك بلس لكبار منتجي النفط العالميين، خفض اﻹنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميًا، والذي يأتي في ظل أزمة طاقة كبيرة يعيشها العالم الصناعي في غرب أوروبا، نتيجة العقوبات المفروضة على الصادرات النفطية الروسية.

الســعودية تهز  الاقتـصاد الأمريـكي وسبب اعتراض الروس

خلاف بين السعودية و روسيا

استنادًا إلى تقرير أذاعه موقع وول ستريت جورنال، حول وجود خلاف بين المملكة العربية السعودية وروسيا، حول قرار خفض إنتاج النفط. حيث قالت وول ستريت، إن موسكو ترفض القرار، كي لا تصل رسالة من خلاله إلى اﻷسواق اﻵسيوية التي تبتاع النفط الروسي، بأن ثمة فائض في اﻹنتاج العالمي لخام النفط، يجعلها أقل حماسة لﻹقبال على إنتاج روسيا. وهو ما تحاول موسكو تجنبه بشتى السبل، لضمان تمويل حربها طويلة اﻷمد في أوكرانيا.
الاعتراض السعودي الروسي
بناء على تقرير وول ستريت جورنال، توقعت وكالة رويترز أن يدفع الاعتراض الروسي، السعودية، وهي الدولة القائدة ﻷوبك بلس، إلى التراجع عن قرار خفض اﻹنتاج. ولكن بعد ذلك بساعات قلائل، فاجأت السعودية العالم باتخاذ أوبك بلس قرار التخفيض.

البترول وموسكو والرياض

وبينما يبدو من الصعب التكهن بطبيعة ما دار بين الرياض وموسكو خلف الكواليس، وأدى بقرار الخفض إلى التطبيق الفعلي، فإنه من السهل تعيين أكثر المتضررين من هذا القرار، أعني الولايات المتحدة اﻷمريكية والقوى الغرب أوروبية. حيث يعتبر خفض اﻹنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميًا، عودة من السعودية إلى نقطة الصفر في مفاوضاتها النفطية مع إدارة الرئيس اﻷمريكي جو بايدن، والتي كانت قد أثمرت . وهذا يعني أن واشنطن عليها العودة والكفاح من جديد من أجل خفض أسعار وقود السيارات، الذي قاد ارتفاعه إلى احتجاجات شعبية في العديد من الولايات اﻷمريكية خلال الصيف الحالي.

النفط والغاز في اوروبا

أما غرب أوروبا، فتبدو فيه الصورة أكثر قتامة، حيث يعني خفض اﻹنتاج النفطي، زيادة الاحتياج إلى الغاز الطبيعي الذي تقطعه روسيا بالفعل عن غرب أوروبا، عبر خط الغاز نورد ستريم 1. ولما كانت أوروبا اليوم موبوءة بالفعل بالاحتجاجات الشعبية العارمة ضد ارتفاعات أسعار الطاقة المنزلية، فإن أية زيادة في أسعار النفط تقود الحواضر الصناعية في وسط وغرب أوروبا إلى مصير مجهول خلال فضل الشتاء المقبل.

اوبك بلس لانتاج البترول

وقد تزداد خطورة المشهد في ذهنك، إذا ما علمت أن تصريحات حديثة من أوبك بلس، تلوح بخفض مستقبلي جديد محتمل ﻹنتاج، إذا ما رأت السعودية أن اﻷوضاع في السوق العالمية تستدعي ذلك.

اعلان سعر الفائدة الحقيقية

إلى جانب تلك اﻷخبار، تشير الحلقة كذلك إلى تصريح مهم لرئيس البنك الفيدرالي اﻷمريكي توماس باركين، والذي قال في حوار صحفي مع جريدة فايننشال تايمز، إن على الولايات المتحدة الرضوخ لﻷمر الوقع، وإعلان سعر الفائدة الحقيقية، والذي وفقًا له يرفع الفائدة الحالية في الفيدرالي إلى 3.5%. وتؤكد الحلقة على اﻵثار الكارثية لمثل هذا القرار - في حال اتخاذه - على اﻷسواق الناشئة، والتي تتأذى مباشرة في كل مرة يرفع البنك الفيدرالي سعر الفائد فيه، من هروب اﻷموال الساخنة منها إلى أمريكا، بحثًا عن عائد مرتفع وبيئة مالية أكثر أمنًا.

تعليقات