بعد ازمة النفط العالمية مؤخرا تناقش هذه الحلقة، القرار الصادر حديثا عن منظمة أوبك بلس لمنتجي النفط، بتخفيض الإنتاج بمليوني برميل يوميا، وآثاره بعيدة المدى على مستقبل الطاقة العالمية .
التظاهرات في أوروبا بسبب اسعار الطاقة المنزلية
تبدأ الحلقة من هذه الحقيقة الأخيرة، حيث تشير إلى استمرار التظاهرات الشعبية في أوروبا، احتجاجا على الارتفاعات الكبيرة في أسعار الطاقة المنزلية. وعلى الرغم من أن ذلك كان كفيلا بإجبار قادة غرب أوروبا على مراجعة عقوباتهم ضد قطاع الطاقة الروسي، والتي وصفتها دولة المجر تحديدا بالفاشلة، فإن هؤلاء اعتمدوا اليوم الحزمة الثامنة من العقوبات ضد روسيا، والتي تشتمل على وضع سقف لأسعار النفط الروسي، من شأنه الحد من أرباح موسكو العالية من عوائد النفط، والتي تنفق منها على حرب أوكرانيا.
منظمة أوبك بلس تخفض انتاج البترول
وسط تلك الأحداث، قررت منظمة أوبك بلس بقيادة المملكة العربية السعودية خفض الإنتاج بمليوني برميل يوميا، وهو التخفيض الأكبر منذ جائحة كورونا التي أجبرت العالم الصناعي على الإغلاق. قرار أوبك بلس الجديد يضرب حزمة العقوبات الغربية في مقتل، بما أن أوروبا لن تجد ما يعوضها حال انقطاع واردات النفط الروسي إليها.
تاثير قرار أوبك بلس
كما أن القرار من جهة أخرى يضع الولايات المتحدة الأمريكية في مأزق بعد أن كانت إدارة الرئيس جو بايدن قد وعدت شركائها في حلف الناتو ببدائل للنفط الذي اعتاد هؤلاء الحصول عليه من موسكو. بل إن الداخل الأمريكي نفسه سوف يتضرر على المستوى الاقتصادي من خفض إنتاج أوبك، وهو ما يبرز في عودة أسعار الجازولين (وقود السيارات) إلى الارتفاع في أمريكا عقب العلم بالقرار. ولذلك، فإن ردة فعل الإدارة الأمريكية جاءت متناسبة في غضبها مع عمق تأثير قرار أوبك بلس، حيث وصف الرئيس بايدن القرار بالمخيب للآمال، في حين اتهم البيت الأبيض قادة أوبك بلس بالتحالف مع روسيا.
تعليقات
إرسال تعليق